انخفاض عدد حرائق الغابات في مقاطعة كيبيك بكندا

انخفاض عدد حرائق الغابات في مقاطعة كيبيك بكندا
حرائق الغابات

أعلنت وزيرة الموارد الطبيعية والغابات في مقاطعة كيبيك الكندية مايتي بلانشيت فيزينا، انخفاض عدد حرائق الغابات في المقاطعة، حيث تمكن رجال الإطفاء من السيطرة عليها في بعض المناطق، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشارت وزيرة الموارد الطبيعية والغابات -حسب ما أفادت قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الاثنين- إلى أن نحو 1200 من رجال الإطفاء، بما في ذلك أكثر من 100 عنصر فرنسي كافحوا الحرائق في جميع أنحاء كيبيك.

وتشهد كندا أسوأ موسم للحرائق الربيعية على الإطلاق، حيث يوجد 431 حريقا نشطا حتى الأحد، بزيادة قدرها خمسة حرائق عن يوم السبت، وفقا للمركز الكندي المشترك لمكافحة حرائق الغابات.

يذكر أن مستويات جودة الهواء قد بدأت أيضا في التحسن ببطء في أنحاء شمال شرق الولايات المتحدة والغرب الأوسط، وذلك بعد أن بدأ الدخان المنبعث من حرائق الغابات في كندا في التبدد.

وذكرت قناة (سي إن إن) الأمريكية الجمعة الماضية أن عدد الأشخاص الذين ما زالوا يخضعون للتحذير من جودة الهواء في الولايات المتحدة انخفض من 75 مليون شخص خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين إلى 50 مليون شخص تقريبا.

وتوافد المئات من رجال الإطفاء من حول العالم إلى كندا للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات التي قال عنها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو "إنه موسم حرائق الغابات الأسوأ الذي تشهده البلاد على الإطلاق".

وتسبب الدخان الناجم عن اندلاع أكثر من 400 حريق للغابات في صعوبات في التنفس لملايين الأشخاص، وأدى إلى إطلاق تحذيرات من جودة الهواء في أنحاء الولايات والمقاطعات، كما تسبب في تأجيل آلاف الرحلات الجوية ومباريات "البيسبول" في أنحاء الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية